هل نحن امام نهاية حركة تحررية وتمزق وطن..؟
يمنات
محمد محمد المقالح
منحت اليمن فرصة ذهبية اخيرة لكسر السعودية بعد رفض الاخيرة لاتفاق مسقط وبالتالي اخراج اليمن وانصار الله من كل تداعيات العدوان الاقتصادية والارهابية والتقسيمية والاحتلالية والتعميرية ولكن يبدو ان مركز الاختراق السعودي اصبح متحكما بالقرار اكثر مما كنا نتصور ولذلك فرط بالفرصة وحولها مباشرة لصالح السعودية ومرتزقتها في كل الملفات المشار اليها
لم يدرك من هجموا على مركز القرار السياسي والتفاوضي بان قوة انصار الله هو من وطنيتهم ومن شعبيتهم ومن دفاعهم عن الوطن كل الوطن اولا ومن تصديهم مع شعبهم وفي مقدمته للعدو التاريخي لبلدهم من بني سعود وداخل اراضيه خصوصا بعد ان قرر شن اكثر الحروب العدوانية على اليمن وبدون حق ثانيا
ولذلك ذهب ليجرد انصار الله من اهم مواطن قوتهم وهو الشعب بتحويلهم الى مكون مغلق داخل المجتمع وتخليهم تدريجيا عن مواجهة العدو الخارجي داخل حدوده وفي عمقها وناقلا معاركهم الوطنية ضد العدو الخارجي باتجاه حروب داخلية طويلة المدى يحافظون فيها على ما تحت ايديهم من اليمن وما يعتبرونها- وهما- اقاليمهم الامر الذي جعلهم اليوم عرضة للتخلي عما تحت ايدي المرتزقة من الارض وحسب بل والى امكانية خسارة بعض مما تحت ايديهم من الارض بل وما لم يكن يتوقع العدو نفسه الوصول اليه مثل صعدة فضلا عن محافظة صنعاء
اليوم وبسبب ما اوصلنا اليه هذا المركز التفاوضي على الوطن من تدهور وضعف نجد العميل العتيد هادي يتبجح من عدن “بخطاب وطني” زائف هو استعادة عاصمة اليمن الموحد وبسط ما يسميه الجيش الوطني على كل تراب اليمن الواحد فيما مركز الاختراق يجاهد لتهدئة الحدود السعودية فيما تسعر السعودية حربها على حدود صعدة وحجة
اي منحدر اوصلتم انصار الله وشعبكم اليه اليوم يا ايها المكونات الاقلموية التامرية
انها الموامرة على اليمن ولكنها قبل ذلك الموامرة على انقى حركة ثورية ريفية يمنية عبر تاريخها المعاصر
***
على قائد الثورة اذا كان لايزال القرار بيده ان يسارع فورا الى ان يعيد ثقة الشعب بالحركة والثورة والحرب دفاعا عن الشعب والوطن بعد ان اهتزت ثقته بكل هذه المعاني الكبيرة وذلك عبر اتخاذ خطوتين ضروريتين وباسرع ما يمكن
-الاولى تصعيد العمليات ضد السعودية واقتحام مواقع ومعسكرات تعيد احتشاد الشعب حول الثورة والحرب الدفاعية الوطنية
-والثانية عملية عسكرية باتجاه مرتزقة العدو في لحج وعدن ومارب وهي اي كلا العمليتين في جنوب السعودية وجنوب اليمن هما فقط من سيعيد اليقين والثقة للشعب بالقضية ومن ان الحرب للسيادة والاستقلال وليست للتقسيم والاقلمة ومحاصصة الجمهورية اليمنية ورهنها من جديد للسعودية وامريكا
*قد تكون الفرصة فاتت ولكن عزائي ان هذا ليس ندائي الاول بل هو الالف بعد المئة وليكن شهادة لكيفية التآمر على احدى اهم الحركات الثورية اليمنية لا مقترحا لكيفية الحفاظ علي امر قد ضي وانتهى امره للأسف.